تباينت ردود الافعال في المغرب بعد خروج المنتخب الملقب "أسود الأطلس" من الدور الأول لنهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقامة حاليا في جنوب افريقيا.
وطالب نقاد وخبراء في مجال كرة القدم بالإبقاء على المدرب رشيد الطاوسي ودعمه لمواصلة مهامه بعد أن اعتبرت أن هناك
بوادر بناء منتخب قادر على المنافسة.
وفشل منتخب المغرب للمرة التاسعة والرابعة على التوالي في تجاوز دور المجموعات بعدما حل ثالثا برصيد ثلاث نقاط من ثلاثة تعادلات متأخرا بنقطتين عن منتخبي جنوب إفريقيا والرأس الأخضر اللذين صعدا لدور الثمانية.
وتعادل المغرب مع أنجولا بدون اهداف ومع الرأس الأخضر بهدف لكل فريق ومع جنوب إفريقيا 2-2 لكن ذلك لم يكن كافيا للتأهل للدور الثاني.
وأكدت صحيفة بيان اليوم اليومية المغربية على ضرورة عدم الاطاحة بالجهاز الفني والنظر الى المستقبل لان الفريق ما زال في طور التشكيل مما أدى "الى بعض الأخطاء التي يمكن إصلاحها مع مرور الوقت".
وعلى العكس من ذلك انتقدت صحيفة لوماتان الناطقة بالفرنسية المدرب و حملته مسؤولية الخروج وقالت "هذا التعادل يعني الإقصاء وهو فشل ذريع للمدرب الوطني رشيد الطاوسي الذي كان قد وعد بتجاوز الدور الأول."
لكن بادو الزاكي الذي يحظى بشعبية كبيرة بسبب ماضيه كحارس مرمى قاد منتخب بلاده للتأهل الى الدور الثاني بنهائيات كأس العالم 1986 أشاد بالمنتخب المغربي في البطولة.
وقال الزاكي في تصريحات اذاعية "كل من تابع المباراة الأخيرة وقف على منتخب مغربي قادر على المنافسة خرج مرفوع الرأس."
وأضاف "المطلوب القيام بمراجعة بعض الأوراق وبعض التعديلات مع إمكانية ضم لاعبين يقدمون اضافة فنية وعلى مستوى الانضباط وتصحيح أخطاء المباراتين الأولى و الثانية."
وتابع قائلا "أظهرت مباراة جنوب إفريقيا بأن الفريق الوطني في أفضل حالاته شريطة أن يواصل المدرب رشيد الطاوسي مهامه."