توفى فجر اليوم الأربعاء، المفكر الإسلامى المصري، جمال البنا، شقيق حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، وذلك عن عمر يناهز 93 عاما، بسبب أمراض الشيخوخة وقصور بالقلب والشرايين.
ويعتبر جمال البنا واحدا من أكثر الباحثين الإسلاميين جدلا في تاريخ الفكر الإسلامي المعاصر، حيث صنفه الكثير من علماء الإسلام في خانة المفكرين الليبراليين الذين لا يفهمون شيئا في الدين الإسلامي، بينما صنفه الكثير من الحداثيين بالرجل المجتهد في الدين.
ورغم حمله لاسم البنا، فقد كان يختلف عن منهج جماعة الإخوان المسلمين، ويقول عنهم أنهم تخلوا عن إصلاحات حسن البنا، ولم يحاولوا تجديد فكره بعد أن صار العنف هو المسيطر وليس العقل، واصفا الجماعة بالانتهازية.
ومن أشهر المواقف التي عبر عنها حسن البنا، حديثه عن جواز الإمامة للمرأة إن كانت أعلم بالقرآن الكريم من الرجال، وكذلك موقفه من الحجاب عندما ذكر أنه ليس فرضا على المرأة، مشددا على أن نساء النبي الكريم هن المعنيات بمسألة الحجاب.
كذلك، سبق لحسن البنا أن أجاز التقبيل بين الجنسين قبل الزواج، وذكر أن التدخين أثناء الصيام لا يبطل الصوم، كما أكد على أن المرتد عن الإسلام إلى اليهودية أو المسيحية لا يلزم عليه حد القتل.