هيمنت لغة الاحتجاج على الاجتماع الذي عقده صباح اليوم المجلس الإقتصادي والاجتماعي والبيئي مع عدد من برلمانيي الأقاليم الجنوبية، في إطار ما قال عنه رئيس المجلس شكيب بنموسى تعميق المقاربة التشاركية من خلال الاستماع إلى آراء ساكنة الجنوب وممثليهم المتعلقة بالتنمية بالمنطقة.
وفي الوقت الذي انتقد فيه برلمانيو الصحراء في تقييمهم للوضع التنموي بالجهات المعنية، عدم إشراك السكان في التخطيط واقتصار المبادرات على مدن دون غيرها، وعدم أخذ ملاحظاتهم بعين الاعتبار، اختارت النائبة آمنة ماء العينين الدفاع عن مجلس بنموسى معتبرة إياه نجح إلى حد بعيد في القيام بجزء مهم من واجبه الدستوري، والمتمثل في الاستشارة وإعداد الأوراق، نافية عنه الصفة التنفيذية، "لذلك لا يجب تحميله المسؤولية في أمور ليست من اختصاصاته" على حد تعبير المتحدثة.
وأضافت ماء العينين في مداخلتها أن على البرلمانيين أن يتخلوا عن النفس الاحتجاجي ويتجاوزونه إلى قوة الاقتراح، موضحة أن تغيير العقليات يُعتبر من أهم مداخل التنمية بالصحراء، داعية إلى إعادة الاعتبار لقيم المبادرة والانتاج والفعالية لدى شباب المنطقة الذين منهم اليوم وفق المتدخلة من يُعول عليه في ممارسة التمثيلية لساكنة الاقاليم الجنوبية، بعيدا عما قالت عنه ماء العينين معايير القبلية والأعيان وامتهان اللعبة الانتخابية المسيطرة بالصحراء.
وطالبت النائبة عن حزب العدالة والتنمية بفتح أبواب الجماعات الترابية بالصحراء أمام قضاة المجلس الجهوي والأعلى للحسابات، لتقييم عملها وتقييم ما قامت به في إطار واجبها التنموي، مبرزة أن المنطقة شهدت تراكم سياسات عمومية تتطلب المراجعة "رغم المجهود التنموي الكبير الذي بذلته الدولة في ظروف جيوسياسية ضاغطة".
وثمن شكيب بنموسى في معرض تعقيبه على مداخلات برلمانيي الصحراء، استجابتهم لدعوته من أجل بلورة نموذج تنموي يحقق التنمية المنشودة، واعدا باستمرار التواصل مع مختلف الفاعلين والمهتمين بالموضوع.