■■ لن أقول لعبت الجزائر وفازت تونس ، ولن أقول أن الكرة غدارة ، فهذه تعبيرات أصبحت كلاسيكية في مثل هذه المباريات والسيناريوهات الكروية الدرامية !
■■ خلاصة المباراة كما رأيتها أن الكرة الجزائرية كسبت فريقاً صلباً للمستقبل رغم خسارتها بهدف في الدقيقة الأخيرة من مباراتها الأولى في المجموعة الرابعة لكأس الأمم الافريقية أمام تونس بعد أن تفوقت في الأداء والفرص المتاحة خلال المباراة .. الخسارة هي مجرد درس بسيط ربما يدفع الجزائر خطوات كبيرة نحو المنافسة الحقيقية على التأهل لدور الثمانية والدور قبل النهائي و ربما على إنتزاع اللقب.
■■ أما المنتخب التونسي، فأقول له ألف مبروك .. لقد كان واقعيا وشعر مدربه سامي الطرابلسي، بقوة المنافس الجزائري وحيويته ، فلعب مدافعاً طوال الوقت مكتفياً بالمرتدات وكان قانعاً بالتعادل ولكنه كان يطمح في خطف الفوز وحقق طموحه لأن هذه كرة القدم وثقافتها .
■■ وربما كانت الصدمة قاسية على الجماهير الجزائرية التي كانت تنتظر هذا الفوز ، ولكن السرحان الدفاعي للجزائر في الدقيقة الأخيرة ؛ سمح للنجم التونسي يوسف المساكني بالإستلام والمراوغة والتمويه وتسديد الكرة الرائعة ليخطف الفوز والنقاط الثلاث.
■■ وأتمنى للفريقين العربيين أن يتماسكا في آخر مباراتين لهما في المجموعة الرابعة، لكي يتمكنا من التأهل ، خاصة أن المنافس الخطير كوت ديفوار يتصدر المجموعة بعد فوزه في المباراة الأولى على توجو2/1 .
■■ أعتقد أن الطرابلسي سيدرس سلبيات المنتخب التونسي، ولن يلعب بالطريقة نفسها أمام المنتخب الإيفواري في مباراته المقبلة، لإنه قد يخسر ويواجه مصيراً غامضاً في مباراته الأخيرة.. ولاشك أن خاليلوزيتش مدرب الجزائر سوف يستفيد من الخسارة بعلاج سلبيات الأداء وخاصة إضاعة الفرص وقلة الفاعلية أمام المرمى ، وعدم الإندفاع وتوازن الأداء والتماسك الدفاعي في كل الأوقات حتى صافرة النهاية.
■■ أخيراً أهنيء الفريقين العربيين على الروح الرياضية العالية التي سادت بينهما، وحفاظهما على الإخوة العربية رغم حساسية المباراة.